لماذا لم تصعد فلسطين إلى الفضاء؟
تم النشربتاريخ : 2014-02-01
بيت لحم- نقلا عن معا - مضى وقت طويل على تجارب واهتمامات العالم العربي في مجال الفضاء، ولعل اقدمها محاولات عباس بن فرناس للطيران، وأحدثها بضع مشاركات عربية متواضعة في مجال الابحاث والرحلات الفضائية.
وقد تكون المعوقات الكثيرة والكفاءات القليلة والتكاليف الكبيرة إلى جانب غياب القرار السياسي للدول العربية، عناصر مجتمعة تحول دون الخوص والتعمق في عالم الفضاء، وبالتالي ضياع فرص الاستفادة من مردود صناعة تكنولوجيا الفضاء.
وعن عالم الفضاء في فلسطين والوطن العربي، قال البروفيسور عماد أحمد البرغوثي استاذ فيزياء الفضاء في جامعة القدس، إن فلسطين والدول العربية لها مبادرات ضعيفة في علم الفضاء، فلا يوجد كفاءات حقيقية بهذا المجال، وإنما يوجد هواة وعددا محدودا من الابحاث المنشورة حول عالم الفضاء.
وأكد البرغوثي في حديث لـ معا أن دخول فلسطين بمجال صناعة تكنولوجيا الفضاء يعني أنها ستستفيد من مردود اقتصادي كبير، من خلال تنظيم رحالات مأهولة للقمر، وتطوير اجهزة حاسوب قادرة على التعامل مع الاقمار الصناعية، وبالتالي الاهتمام بذلك قد يقودنا لصناعة اقمار صناعية أو أجزاء منهلكن دخول فلسطين مجال الفضاء يتطلب انشاء مراكز ابحاث متطورة وإدراج تخصص الفضاء والفلك ضمن التخصصات المتاحة في الجامعات الفلسطينية مع وجود طاقم اكاديمي كبير قادر على تدريس هذا التخصص، اضافة الى ضرورة وجود قرار وتوجه سياسي بذلك، وللاسف لا يوجد في فلسطين هذا التخصص.
وأشار البرغوثي الحاصل على المرتبة الثانية في جائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع عن نموذجه في فيزياء الفضاء (نموذج البرغوثي) إلى أن مجالات العمل في تخصص الفضاء ضعيفة في فلسطين، مضيفا أن تكاليف التخصص بهذا المجال مكلفة جدا.
ولفت إلى أن العالم العربي يحتاج لتوحيد وتسخير امكانيته لإنشاء وكالة فضاء عربية والاستثمار في هذا المجال للاستفادة من عالم الفضاء.
وكان الباحث والبروفيسور البرغوثي نجح في وقت سابق بإثبات نجاعة نموذجه "نموذج البرغوثي" الذي يبحث في كيفية صعود أيون الأكسجين من فضاء الأرض إلى الفضاء الخارجي.